الهجوم الإسرائيلي يهدد قطاع الطاقة الإيراني
- Islam Abazied
- 15 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 15 يونيو 2025 - خاص:
________________________
عاد قطاع الطاقة الإيراني إلى واجهة الاهتمام مجددًا عقب الهجوم الإسرائيلي على طهران، باعتباره أحد الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد، في ظل تساؤلات متزايدة حول تداعيات هذه التطورات على إمدادات الطاقة العالمية.

ويحذر محللون من أن الاستهداف قد ينعكس سلبًا على البنية التحتية للطاقة في إيران، لا سيما منشآت التكرير وخطوط نقل النفط، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل مؤقت في الصادرات.
ويرى خبراء أن أي تراجع في الإمدادات الإيرانية من شأنه أن يضغط على الأسواق العالمية، ويدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، خاصة في ظل استمرار حساسية الأسواق تجاه أي اضطرابات في العرض.
ورغم تأثير الأحداث العسكرية، يرى مراقبون على أن العقوبات الغربية تبقى العامل الأكثر تأثيرًا على المدى الطويل، إذ تقيّد قدرة طهران على تطوير حقول النفط والغاز وتحدّ من شراكاتها مع الشركات الدولية.
كما يشير محللو الطاقة إلى أن إيران قد تواجه صعوبات متزايدة في تسويق نفطها، حتى في حال عدم تصعيد المواجهة العسكرية، وذلك بفعل تشديد العقوبات وتراجع شهية الشركاء التجاريين.
وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة أوبك، بمتوسط إنتاج يبلغ نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا، ما يمثل حوالي 3 في المائة من الإمدادات العالمية، بحسب موقع "ميدل ايست".
كما تنتج إيران أكثر من مليون برميل يوميًا من المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي، ما يعادل نحو 4.5 في المائة من الإمدادات العالمية في هذا المجال.
ويُعزى هذا المستوى من الإنتاج إلى تحسن قدرات التكرير المحلية، حيث تشير تقديرات شركة "إف جي إي" للاستشارات إلى أن إيران تكرر داخليًا نحو 2 مليون برميل يوميًا، مع تصدير كميات مشابهة من النفط الخام والمكثفات ومنتجات التكرير.
أما في ما يتعلق بالغاز الطبيعي، فتنتج إيران ما يقارب 34 مليار قدم مكعب يوميًا، أي ما يعادل 7 في المائة من الإنتاج العالمي، إلا أن هذا الإنتاج يُستهلك بالكامل محليًا، نظرًا لارتفاع الطلب الداخلي.






تعليقات