النقل الجوي ركيزة للاستدامة الاقتصادية في دول الخليج
- Islam Abazied
- 4 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 4 يوليو 2025 - خاص:
________________________
أصبح النقل الجوي من أهم الركائز التي تعتمد عليها دول الخليج لتحقيق التنويع الاقتصادي وضمان الاستدامة المالية.
خدمات النقل الجوي

وفي هذا الإطار، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحويل قطاع الطيران إلى داعم رئيسي للاقتصاد غير النفطي، من خلال استثمارات ضخمة لتوسعة مطار "الملك خالد الدولي" في الرياض، ومطار "الملك عبدالعزيز الدولي" في جدة.
وتستخدم المملكة تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحركة الجوية، إلى جانب تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتتصدر الإمارات المشهد الخليجي في صناعة النقل الجوي، حيث يُعد مطار دبي الدولي الأكثر ازدحامًا في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، بينما يتربع مطار "آل مكتوم الدولي" في دبي الجنوب على عرش المشاريع المستقبلية الضخمة، ويُعتمد على مطار أبوظبي الدولي كمركز رئيسي للنقل الجوي.
وتستخدم المطارات الإماراتية أحدث التقنيات مثل نظام التتبع الذكي للرحلات والجوازات الآلية لتسريع إجراءات السفر، كما تعمل على تطوير وقود الطائرات المستدام للحد من الأثر البيئي.
وبعد استضافة كأس العالم 2022، عززت قطر مكانتها كوجهة طيران عالمية عبر مطار "حمد الدولي"، الذي يتسع لنحو 50 مليون مسافر سنويًا ويتميز ببنية تحتية متطورة.
ويستخدم المطار تقنيات مثل الفحص الأمني بالذكاء الاصطناعي والشاشات التفاعلية لتوجيه المسافرين.
إضافة إلى ذلك، تعتمد قطر على "القطرية للطيران" كإحدى أهم أدواتها الاقتصادية، إذ تربط بين أكثر من 170 وجهة حول العالم.
ويُعد مطار "مسقط الدولي" بوابة رئيسية للسياحة والاستثمار في سلطنة عُمان، حيث تم توسعته ليستوعب 20 مليون مسافر سنويًا.
كما طورت السلطنة مطارات إقليمية مثل مطار صلالة لدعم السياحة الموسمية، ويُستخدم فيها نظام إدارة المطار الذكي لرفع كفاءة العمليات.
ويُعتبر مطار "الكويت الدولي" محورًا رئيسيًا للطيران في الدولة، وتستثمر الكويت في تحديث أنظمة الملاحة الجوية وتطبيق التكنولوجيا الخضراء لخفض استهلاك الطاقة.
أما مطار البحرين الدولي فيُعد من أبرز الموانئ الجوية الداعمة لشركات الطيران منخفضة التكلفة، حيث تستفيد المملكة من موقعها الجغرافي لجذب ركاب الترانزيت، وتوفر تأشيرات دخول سريعة للمسافرين العابرين.
ورغم النجاحات الكبيرة، تواجه صناعة الطيران في الخليج عدة تحديات من بينها المنافسة القوية بين المطارات الخليجية على حصة السوق، إلى جانب التقلبات في أسعار النفط التي تؤثر على تكاليف التشغيل.
وبينما لا تزال التحديات قائمة، فإن الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا تضع المنطقة على المسار الصحيح لتصبح مركزًا عالميًا لا غنى عنه في صناعة النقل الجوي.






تعليقات