النقل الجوي ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد العراقي
- Islam Abazied
- 28 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 28 يوليو 2025 - خاص:
________________________
أصبح قطاع النقل الجوي من الركائز الأساسية في خطط التنمية الاقتصادية في العراق، ضمن جهود البلاد لتنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات غير النفطية، لا سيما السياحة والتجارة.

وقد بدأت عدة مطارات في مختلف أنحاء العراق بتقديم خدمات متطورة لتسريع إجراءات السفر، إلى جانب تطوير صالات كبار الزوار ومراكز التسوق الحرة.
يُعد مطار بغداد الدولي الأكبر والأكثر نشاطًا في العراق، إذ يستقبل أكثر من 3 ملايين مسافر سنويًا، ويشكّل المحور الرئيسي لحركة النقل الجوي في البلاد.
يليه مطار "أربيل" الدولي في إقليم كردستان، الذي تحول إلى مركز جذب للاستثمارات والسياحة، بفضل بنيته التحتية المتطورة والخدمات الحديثة التي يوفرها.
علاوة على ذلك، تم افتتاح مدارج جديدة في مطار "الموصل" الدولي بعد إعادة إعماره، مما جعله قادرًا على استيعاب حركة جوية أكبر في الإقليم.
أما مطار "النجف" الدولي، فيُعد بوابة رئيسية للزائرين إلى المعالم الدينية، حيث يستقبل أكثر من مليون زائر سنويًا.
كما يشهد مطار "البصرة" الدولي نموًا ملحوظًا، بفضل موقعه الاستراتيجي القريب من الموانئ التجارية ومناطق حقول النفط.
في مجال الشحن الجوي، شهد العراق زيادة في حركة نقل البضائع عبر الجو، خاصة مع تطوير مراكز شحن متخصصة في مطاري بغداد وأربيل.
وتعمل السلطات العراقية على ربط المطارات الكبرى بشبكة سكك حديدية حديثة، لتسهيل نقل البضائع والمسافرين.
ورغم هذا التطور الملحوظ، لا يزال قطاع النقل الجوي في العراق يواجه تحديات كبيرة، من أبرزها ضعف البنية التحتية في بعض المطارات، ونقص الكوادر الفنية المؤهلة.
كما أن اعتماد العراق الكبير على عائدات النفط يجعل استثمارات قطاع الطيران عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية.
ولمواجهة هذه التحديات، يسعى العراق إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع النقل الجوي، خاصة في مجالات إدارة المطارات والخدمات اللوجستية.
كما توجد خطط لتحويل مطارات البلاد إلى مراكز إقليمية للنقل الجوي، مستفيدة من الموقع الجغرافي المميز للعراق الذي يربط آسيا بأوروبا، وما يتيحه من فرص لتطوير خدمات التزود بالوقود والشحن الجوي الإقليمي.






تعليقات