المعارض المتخصصة تعزز المكانة الاقتصادية لإيران

أفق برس / 13 سبتمبر 2025 - خاص:

________________________

تلعب المعارض المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز المكانة الاقتصادية لإيران وتنويع شراكاتها الدولية، إذ تستقطب هذه الفعاليات رجال الأعمال والمسؤولين والزوار من مختلف أنحاء العالم.

تشهد الساحة الاقتصادية في طهران حراكًا ملحوظًا عبر سلسلة من الفعاليات الكبرى، وفي مقدمتها "معرض إيران إكسبو" الذي استضاف مؤخرًا أكثر من 2000 مشارك من 80 دولة، ليصبح واحدًا من أبرز النوافذ الدولية لعرض القدرات الإيرانية. 

وقد فتح المعرض أبوابه أمام التجار والجمهور العام، في خطوة تهدف إلى تعظيم الفوائد التجارية والاستثمارية من خلال توفير بيئة مناسبة للتفاوض المباشر وإبرام الصفقات.

ولا تقتصر استراتيجية إيران على تنظيم المعارض بشكل منفصل، بل تسعى إلى خلق حالة من التكامل بين مختلف الفعاليات الاقتصادية لتعظيم العوائد.

 وفي هذا السياق، عُقدت "قمة التعاون الاقتصادي الإيراني الأفريقي" بالتزامن مع معرض "إيران إكسبو"، لتمزج بين المحادثات السياسية رفيعة المستوى والفرص التجارية الملموسة التي يوفرها المعرض.

 ويهدف هذا التكامل إلى ترجمة التفاهمات السياسية إلى عقود تجارية وشراكات استثمارية مباشرة، حيث تضمن جدول الأعمال زيارات ميدانية للمصانع الكبرى والمدن الصناعية ومراكز التكنولوجيا، ما أتاح للوفود الأجنبية رؤية شاملة للبيئة الاستثمارية والإنتاجية في إيران.

وعلى أرض الواقع، تُترجم هذه الفعاليات إلى مؤشرات اقتصادية ملموسة، إذ توفر المعارض فرصًا مباشرة للقاء المنتجين الإيرانيين بالمشترين والمستثمرين المحليين والأجانب، لتصبح منصة مثالية لتسويق السلع والخدمات، ودراسة الأسواق، ونقل التكنولوجيا، وتنويع وجهات التصدير.

ورغم هذه الطموحات والحضور الدولي الواسع، يواجه قطاع المعارض الإيراني جملة من التحديات التي قد تعيق تطوره الكامل. 

ويأتي في مقدمة هذه التحديات العقوبات الدولية، التي تحد من قدرة بعض الشركات الأجنبية الكبرى على المشاركة الفاعلة أو إنجاز المعاملات المالية بسهولة.

 أما داخليًا، فتظل تقلبات سعر الصرف من أبرز التحديات التي تخلق حالة من عدم اليقين لبعض المستثمرين الأجانب.

في المجمل، تبقى المعارض المتخصصة في إيران أداة استراتيجية لا غنى عنها لتحقيق الاندماج في الاقتصاد العالمي. 

كما أن نجاحها المستمر، يعكس إصرارًا واضحًا على تحويل الأروقة المؤقتة للمعارض إلى قنوات دائمة للتبادل التجاري والاقتصادي، رغم ما تواجهه من عقبات.