العراق يلعب دورا في اعادة الهدوء الى المنطقة

الافق _ وسام هاشم ___________________

حظيت الدبلوماسية العراقية في الاونة الاخيرة بالثقة من قبل الشركاء والأصدقاء الدوليين حيث لعب العراق دور الوسيط في عدد من القضايا الإقليمية والعالمية إضافة إلى انفتاحه على محيطه العربي والإقليمي والدولي الامرالذي يمكنه من ان يكون احد اللاعبين الاساسيين في اعادة الهدوء الى المنطقة المفعمة بالصراعات .

وترى الحكومة العراقية الى ان عقد العراق لمؤتمر بغداد قبل ايام والذي جمع خصوم المنطقة في مدينة واحدة وتحت سقف واحد يعتبر نتاج السياسية الحالية التي يتبعها العراق والقائمة على أن العراق يجب أن يبني علاقات متوازنة متعاونة متضامنة مع الجميع وأن يكون ملتقى لحل مشكلات المنطقة والتهدئة، وليس ساحة للصراعات وتبادل الأدوار والنفوذ بين الدول.

وبحسب الحكومة العراقية فأن الحكومة الحالية لديها ثقة بجوهر العراق وقيمته على المستويين الدولي والإقليمي كما ان محاولة استثمار الإرث والعمق العراقي ستجني ثمارها عندما يكون القائد يليق بهذا الإرث وبمستواه.

اما معشر الخبراء والمحللين فيرون ان المنطقة برمتها تحتاج إلى العراق لتهدئة الصراعات والعراق يحتاج إلى منطقة هادئة والعلاقات تفاعلية مع الجميع والفريق الحكومي الحالي عملوا على أن يكون العراق نقطة لقاء وتواصل بين الدول المتقاطعة.

ويضيف الخبراء على ان العراق اليوم يعتبر الأخ التقليدي الكبير في هذه المنطقة ذو الوزن التاريخي العميق فالعرب والجيران على حد سواء لديهم رؤية ونظرة بعين كبرى للعراق لذلك فأن موضوع الوساطات العراقية بين الاطراف المتخاصمة هو امر طبيعي للعراق كما هو واجب عليه تجاه محيطه فعراق اليوم هو عراق جديد بكل المقاييس .

ومن وجهة نظر الخبراء فأن العراق الجديد يحاول أن يحافظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول ويحقق من خلال هذه العلاقات مصلحة العراق السياسية والاقتصادية، وهذا دور مهم يلعبه العراق ومع ذلك لايزال العراق بحاجة الى العراق القوة والحنكة السياسية ليلعب دوراً مهماً في المنطقة، سواء عربيا أو إقليميا أو دوليا.