العراق يعود إلى خارطة النقل الجوي العالمي
- Islam Abazied
- 14 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 14 يونيو 2025 - خاص:
________________________
تمثل عودة العراق إلى خارطة النقل الجوي العالمي خطوة مهمة نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي، إلا أن نجاح هذه العودة يعتمد على استمرار الإصلاحات وتجاوز التحديات التي قد تعيق نمو هذا القطاع الحيوي.

واتخذت السلطات العراقية خطوات عملية لتحسين البنية التحتية للمطارات وتوسيع شبكة الرحلات الدولية، ما فتح المجال لتعزيز الحركة التجارية والسياحية.
من أبرز الإجراءات التي أسهمت في عودة العراق إلى خارطة النقل الجوي، تطوير مطارات رئيسية مثل مطار بغداد الدولي ومطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان، حيث تم توسيع المدارج وترقية أنظمة الأمن والسلامة بما يتماشى مع المعايير الدولية.
كما شهدت بعض المطارات تحديثًا في أنظمة التفتيش والجوازات، ما ساعد في تسريع إجراءات السفر.
إلى جانب ذلك، أبرم العراق اتفاقيات مع عدد من الدول لفتح خطوط جوية جديدة، حيث استؤنفت رحلات شركات طيران أوروبية وآسيوية بعد توقف دام لسنوات.
كما تم رفع بعض القيود المفروضة على الطيران العراقي، ما مكّن الخطوط الجوية العراقية من استئناف رحلاتها إلى وجهات كانت محظورة سابقًا.
وتسعى السلطات العراقية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لبناء مطارات جديدة وتحديث القائمة منها، وقد أُعلن عن مشاريع في مدن مثل النجف والبصرة.
كما تخطط وزارة النقل العراقية لزيادة عدد الرحلات المباشرة بين العراق وأوروبا وآسيا، بهدف تقليل اعتماد المسافرين على المطارات الإقليمية المجاورة.
ورغم التقدم المحرز، لا يزال قطاع النقل الجوي العراقي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها بطء الإجراءات الإدارية، ما يعيق تنفيذ بعض مشاريع التطوير، إضافة إلى مشكلات في التمويل تؤخر تنفيذ الخطط الطموحة.
من جهة أخرى، تعاني بعض المطارات من نقص في الخدمات الأساسية، مثل أنظمة الملاحة الجوية الحديثة.
ورغم هذه التحديات، تتوافر فرص كبيرة لتحويل العراق إلى مركز إقليمي للنقل الجوي، من خلال استثمار الإمكانات المتاحة واستغلال الموقع الجغرافي المميز الذي يربط بين آسيا وأوروبا.
من المتوقع أن يسهم ذلك في تعزيز الاقتصاد العراقي، حيث يُعدّ قطاع النقل الجوي أحد المحركات الأساسية للاقتصاد، إذ يسهم بشكل مباشر في تنشيط قطاعات أخرى مثل السياحة والتجارة والنقل اللوجستي.
ومع عودة الرحلات الدولية، أصبح من الأسهل على رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الوصول إلى العراق، ما يعزز فرص الاستثمار في قطاعات مثل الطاقة والعقارات والبنية التحتية.
كما يستفيد قطاع السياحة الدينية بشكل ملحوظ، خاصة في ظل وجود مدن مقدسة مثل النجف وكربلاء، حيث يتزايد عدد الزوار من الدول الإسلامية والعربية.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم تطوير النقل الجوي في تسهيل حركة الصادرات والواردات، لا سيما بالنسبة للبضائع سريعة التلف مثل المنتجات الزراعية والأدوية.






تعليقات