العراق يستكمل تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير
- Islam Abazied
- 23 نوفمبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 23 نوفمبر 2024 - خاص:
________________________
أعلن العراق عن قائمة مختصرة تضم 11 شركة شحن دولية تتنافس على تشغيل ميناء الفاو الكبير، الذي يُنتظر أن يصبح مركزًا محوريًا لتحويل مسار التجارة العالمية نحو أوروبا عبر تركيا.
ميناء الفاو العراقي

وتتضمن القائمة التي تم الإعلان عنها مرخرًا، شركات بينها؛ "تشاينا ميرشانتس بورت جروب" الصينية، و"إيفرغرين" التايوانية لنقل الحاويات، و"سي إم إيه – سي جي إم" الفرنسية للشحن، و"ميديترينيان شيبينغ كومباني".
جاء ذلك إلى جانب شركات؛ "أداني" الهندية، و"إنترناشيونال كونتينر تيرمينال سيرفسيز" التي مقرها الفلبين، و"كوسكو" الصينية، و:غلوبال شيبينغ" ومقرها الإمارات.
صرّح مسؤولون في الشركة العامة لموانئ العراق لوكالة "رويترز" بأن السلطات العراقية تعتزم اختيار الشركة الفائزة في يناير 2025، على أن تبدأ عمليات الميناء في عام 2026.
من جهتها، أكملت شركة "دايو إنجنيرينغ آند كونستركشن" الكورية الجنوبية بناء خمسة أرصفة جديدة تم تسليمها لسلطات الموانئ العراقية هذا الشهر، وفقًا لما نقلته "الجزيرة نت".
ويتوقع أن يعمل ميناء الفاو بطاقته القصوى لاستقبال 3.5 ملايين حاوية بحلول عام 2028.
يعد ميناء الفاو الكبير جزءًا من خطة استراتيجية عراقية لإنشاء ممر نقل أقصر بين الشرق الأوسط وأوروبا.
وسيعمل مشروع "طريق التنمية العراقي"، الذي يربط الميناء الكبير بتركيا، على تحويل العراق إلى مركز عبور يقلص زمن الشحن بين آسيا وأوروبا.
بدورها، تسابق تركيا الزمن لتطوير التعاون المشترك مع العراق في تنفيذ مشروعي "ميناء الفاو الكبير" و"القناة الجافة".، حيث شكلت لجان مختصة من شركات المقاولات التركية للمساهمة في هذه المشاريع.
تتولى شركة "توفال" التركية تنفيذ مشروع النفق المغمور "نفق قناة خور الزبير"، الذي يربط ميناء الفاو بمينائي "أم قصر" و"خور الزبير"، بحسب تقرير نشرته "تي آر تي عربي".
ويؤكد مراقبون أهمية الشراكة بين العراق وتركيا في هذا المشروع العملاق، حيث يشكل البلدان جسرًا اقتصاديًا يربط آسيا بأوروبا. وتحرص الحكومة العراقية على تسريع إنجاز مشروعي الميناء وطريق التنمية.
يتكون المشروع العملاق الذي يوليه العراق أهمية كبيرة من شقين، أولهما انتهاء أعمال إعادة بناء ميناء الفاو الكبير خلال 2025.
أما الشق الثاني، فيتمثل بإنشاء ممر "القناة الجافة" الذي يتضمن مد خط بري من ميناء الفاو الكبير باتجاه الحدود مع تركيا عبورًا من مدن الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد وصولا إلى الموصل.
توفر القناة الجافة إمكانية ربط هذا الخط البري من الموصل إلى ميناء "مرسين" التركي، إضافة إلى إنشاء شبكة قطارات سريعة.
كما يُتوقع أن يمتد مسار القناة إلى منطقة "فيشخابور" شمال العراق عند المثلث الحدودي "العراقي-التركي-السوري"، حيث أعلنت تركيا سابقًا عزمها إنشاء معبر حدودي إضافي باسم "أوفا كوي"، موازيًا لمعبر "خابور" الحالي.






تعليقات