الصناعة البحرية تدعم الاقتصاد القطري
- Islam Abazied
- 5 مايو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 5 مايو 2025 - خاص:
________________________
تُعد الصناعة البحرية في قطر من القطاعات الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث شهدت السنوات الأخيرة استثمارات واسعة في بناء وصيانة السفن واليخوت، ما عزز مكانة البلاد في هذا المجال.
ميناء الدوحة مركز عالمي للسفن

توفر الاستثمارات البحرية في قطر مجموعة متنوعة من الخدمات التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات، بما في ذلك بناء السفن التجارية واليخوت الفاخرة، إلى جانب صيانة وإصلاح الناقلات البحرية وسفن الشحن.
كما تقدم المنشآت المتخصصة في هذا القطاع حلولًا متقدمة، تشمل تجهيز السفن بأحدث التقنيات، وتحسين كفاءتها البيئية، إضافة إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة البحرية.
ويُعد تطوير ميناء حمد الدولي من أبرز هذه الاستثمارات، حيث أصبح أحد أكبر الموانئ في المنطقة، ويوفر خدمات لوجستية متكاملة تسهم في تعزيز التجارة البحرية.
وتلعب شركة "ناقلات" القطرية دورًا محوريًا في تطوير الصناعة البحرية، إذ تدير وتدعم أسطولًا ضخمًا من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعلها من الشركات الرائدة عالميًا في النقل البحري للطاقة.
كما تدير الشركة القطري منشآت متخصصة لصيانة وإصلاح السفن في حوض "إرحمة بن جابر الجلاهمة"، أحد أهم مراكز الصيانة البحرية في المنطقة.
إلى جانب ذلك، يشهد قطاع اليخوت الفاخرة في قطر نموًا ملحوظًا، مع تزايد الطلب على خدمات تصنيع وصيانة اليخوت المخصصة للعملاء الأثرياء، حيث تعمل العديد من الشركات المحلية والدولية على تطوير تقنيات جديدة لتحسين كفاءة واستدامة هذه الصناعة.
ورغم التقدم الكبير الذي حققته قطر في القطاع البحري، إلا أن هناك تحديات قائمة، أبرزها التنافس الإقليمي، حيث تسعى دول الخليج الأخرى إلى تطوير صناعاتها البحرية وتعزيز قدراتها التنافسية.
كما تمثل الحاجة إلى كوادر مؤهلة تحديًا مستمرًا، نظرًا لمتطلبات هذه الصناعة من مهارات متخصصة في مجالات الهندسة والتصميم والصيانة البحرية.
ويمكن لقطر مواجهة هذا التحدي من خلال تعزيز برامج التدريب لإعداد جيل جديد من المهنيين، إضافة إلى التوسع في تقنيات السفن الصديقة للبيئة لتعزيز الاستدامة في القطاع.






تعليقات