الصناعات اليدوية تُنعش الاقتصاد العراقي
- Islam Abazied
- 10 يونيو
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 10 يونيو 2025 - خاص:
________________________
تمثّل الصناعات اليدوية في العراق رافداً اقتصادياً مهماً، حيث لا تزال تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص عمل وتعزيز الصادرات غير النفطية، مما يجعلها عنصراً أساسياً في مسار التنمية المستدامة.

تتنوع الصناعات اليدوية في العراق بين النسيج، والفخار، والنحاسيات، والسجاد اليدوي، والحفر على الخشب.
ويُشتهر السجاد اليدوي في مناطق كردستان والأنبار بتصاميمه الفريدة وألوانه الزاهية المستوحاة من التراث الصوفي.
أما صناعة الفخار، فلا تزال مزدهرة في مدينة النجف، حيث يُنتج الحرفيون أواني فخارية مزخرفة تُستخدم في الحياة اليومية والزينة.
وفي بغداد والموصل، تبرز صناعة النقش على النحاس، التي تنتج تحفاً فنية كالمباخر والصحون والأباريق المزينة بزخارف إسلامية.
كما تشتهر بعض المناطق العراقية بصناعة الخوص والحصران المصنوعة من سعف النخيل، والتي تُستخدم في الأثاث المنزلي.
تعتمد الصناعات اليدوية العراقية على تقنيات تقليدية توارثها الحرفيون جيلاً بعد جيل، مع محاولات محدودة لإدخال تحسينات تواكب التطورات الحديثة.
ورغم محدودية التطور التقني، تحافظ هذه الصناعات على هويتها التراثية، مما يعزز من قيمتها الفنية والتجارية.
تُباع المنتجات اليدوية العراقية في أسواق محلية تقليدية مثل سوق الشورجة في بغداد وسوق الموصل القديم، كما بدأت تجد طريقها إلى الأسواق الإقليمية في دول الخليج وتركيا وإيران.
أما على المستوى الدولي، فهناك طلب متزايد على السجاد العراقي والنحاسيات في أوروبا وأمريكا، إلا أن التصدير يواجه تحديات مثل ضعف التسويق وغياب معايير الجودة العالمية.
ومن أبرز التحديات الأخرى التي يواجهها هذا القطاع: ضعف التمويل، وهجرة الحرفيين المهرة، بالإضافة إلى المنافسة من المنتجات المستوردة الرخيصة.
ومع ذلك، تظل هناك فرص واعدة للنمو، خاصة في حال تطوير البنية التحتية، وتعزيز التسويق الرقمي، وإدخال تحسينات تقنية تسهم في رفع جودة الإنتاج.






تعليقات