الصناعات اليدوية تُلبي احتياجات السوق العُماني

أفق برس / 6 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

تسعى سلطنة عُمان إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وتطوير الصناعات اليدوية لتلبية احتياجات السوق الحديثة، بما يعزز فرص التصدير إلى الأسواق الدولية.

تسهم الصناعات الحرفية بشكل كبير في توفير فرص العمل، خاصةً في المناطق الريفية التي تعتمد على الحرف التقليدية كمصدر أساسي للدخل.

تشمل الصناعات اليدوية في السلطنة مجموعة متنوعة، مثل الفخار والخزف، الفضيات، النسيج، وصناعة الخناجر التقليدية، حيث تتميز كل صناعة بخصائص فريدة.

 فعلى سبيل المثال، تشتهر صناعة الفخار بتصاميمها التقليدية التي تجمع بين الجمال والوظيفة، وقد تم تطويرها لتشمل منتجات حديثة تناسب متطلبات السوق، كالأواني المنزلية والقطع الزخرفية.

فيما يخص صناعة النسيج التقليدي، تُنتج الملابس العُمانية المزخرفة بالألوان التقليدية، ويعمل الحرفيون على تطويرها باستخدام ألوان وأنماط حديثة تلبي أذواق المستهلكين في الأسواق المحلية والدولية.

وضعت السلطات العُمانية استراتيجيات لدعم الصناعات اليدوية، منها المشروع الوطني لتوثيق الحرف اليدوية الذي يهدف إلى حصر وتوثيق هذه الصناعات وتدريب الحرفيين على أحدث التقنيات.

 يهدف هذا المشروع إلى توثيق مراحل التصنيع المختلفة، وتوفير قاعدة بيانات تسهم في وضع استراتيجيات تدعم النمو المستدام للقطاع.

يشكل دمج التكنولوجيا في الصناعات الحرفية خطوة مهمة لمواكبة التطورات وزيادة الإنتاجية، حيث اعتمدت السلطنة على تقنيات حديثة في بعض الصناعات مثل الفخار، مما ساعد على تسريع الإنتاج دون التأثير على الجودة. 

ويسهم هذا التوجه في جذب الشباب إلى ذلك المجال، حيث تمكنهم التكنولوجيا من إنتاج منتجات ذات جودة عالية وبطابع عصري، مما يفتح آفاقًا للترويج لهذه المنتجات عالميًا.

رغم هذه الجهود، يواجه قطاع الصناعات اليدوية تحديات، منها صعوبة الوصول إلى الأسواق الدولية، والحفاظ على الهوية الثقافية للمنتجات في ظل التطورات. 

وقد وضعت السلطنة خططًا للتغلب على هذه التحديات من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم تسهيلات مالية، وتوفير برامج تدريبية لتطوير مهارات الحرفيين.