السياحة التراثية محرك جديد للاقتصاد القطري
- Islam Abazied
- 27 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 27 يوليو 2025 - خاص:
________________________
أصبح قطاع السياحة التراثية من أهم روافد الاقتصاد القطري بعد النجاح الكبير الذي حققته الدولة خلال استضافة كأس العالم 2022، إذ لم تعد الدوحة تعتمد فقط على الرفاهية والحداثة، بل حوّلت التراث المحلي إلى عنصر جذب سياحي مميز.
نشاطات تراثية لجذب السياح

تُنظم قطر سلسلة من الفعاليات التراثية التي تعزز مكانتها كوجهة ثقافية عالمية.
يأتي في مقدمة هذه الفعاليات "مهرجان قطر الدولي للمأكولات التراثية"، الذي يقدّم أطباقًا تقليدية إلى جانب ورش عمل للطهي.
كما يُقام سنويًا "مهرجان سوق واقف للتراث"، الذي يعرض الحرف اليدوية والفنون الشعبية مثل السدو والنسيج التقليدي.
وتضم قطر مجموعة من المواقع التراثية التي تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، في مقدمتها "سوق واقف"، الذي يُعد تحفة معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة التسوق التقليدي وتذوق المأكولات الشعبية في أجواء تعكس تاريخ قطر التجاري.
كما تُعد "قلعة الزبارة"، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، من أبرز الوجهات التاريخية، إذ تعود إلى القرن الثامن عشر وتقدّم لمحة عن حياة السكان قديمًا.
ولا يمكن إغفال "متحف الفن الإسلامي"، الذي يضم واحدة من أروع المجموعات الفنية الإسلامية في العالم، أو "قرية كتارا الثقافية"، التي تقدم فعاليات فنية وتراثية على مدار العام.
وتلعب المتاحف دورًا كبيرًا في إثراء الحركة الثقافية، حيث يُقدّم متحف قطر الوطني عروضًا تفاعلية عن تاريخ البلاد الجيولوجي والبشري، بينما يستضيف متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني معارض للسيارات والمقتنيات التراثية النادرة.
علاوة على ذلك، يجذب "خور العديد"، المعروف بكثبانه الذهبية وقلعته التراثية، عشاق المغامرات والتصوير.
وتستفيد عدة قطاعات من هذا النمو، من أبرزها الضيافة والفنادق، التي تشهد معدلات إشغال مرتفعة خلال المواسم الثقافية، إلى جانب قطاع النقل والطيران، حيث زادت رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى الوجهات السياحية.
كما يُسهم القطاع التراثي في دعم الحرف اليدوية والتقليدية، حيث زاد الطلب على المنتجات المحلية مثل العطور التقليدية والسجاد اليدوي.
بالإضافة إلى ذلك، توفّر السياحة التراثية فرص عمل للشباب القطري في مجالات الإرشاد السياحي وإدارة المتاحف، ما يدعم رؤية قطر 2030 في تنويع الاقتصاد.
وتظل الفرص المستقبلية واعدة، خاصة مع تزايد اهتمام السياح بالوجهات الثقافية بعد جائحة كورونا.






تعليقات