السعودية توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنشطتها اللوجستية
- Islam Abazied
- 20 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 20 أغسطس 2025 - خاص:
________________________
تواصل المملكة العربية السعودية توسيع اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة عمليات الموانئ والمطارات، في إطار جهودها لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمات الشحن الجوي

تشمل هذه التقنيات أنظمة التحكم الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإدارة تدفق البضائع والركاب بكفاءة عالية.
يتم استخدام خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يتيح اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة تسهم في تحسين الأداء العام.
كما تعتمد تقنيات التعلم الآلي للتنبؤ بالطلب على الخدمات اللوجستية، مما يساعد في تخطيط الموارد بشكل أكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم تقنيات الرؤية الحاسوبية لمراقبة العمليات في الموانئ والمطارات، مثل الفحص الآلي للحاويات والطائرات، ما يقلل من الأخطاء البشرية ويعزز سرعة الإنجاز.
تساهم الأنظمة الذكية أيضًا في إدارة حركة الحاويات وتتبع الشحنات بدقة، مما يقلل من فترات الانتظار ويرفع كفاءة العمليات.
علاوة على ذلك، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأحجام الشحنات المستقبلية، ما يساعد في التخطيط الاستباقي للموارد وتحسين سلاسل الإمداد.
أسهم هذا التحول الرقمي في تعزيز الأنشطة التجارية واللوجستية في المملكة بشكل ملحوظ، إذ أدى إلى تسريع عمليات الشحن والتخليص الجمركي، مما خفض التكاليف وزاد من القدرة التنافسية للشركات السعودية.
كما ساعد في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث أصبحت المملكة وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تبحث عن بيئة لوجستية متطورة.
ورغم هذه المكاسب، لا تزال هناك تحديات تواجه هذا التحول، من أبرزها الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية التكنولوجية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية على استخدام هذه التقنيات المتطورة.
لكن مع استمرار الجهود الحكومية والخاصة، من المتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعزيز كفاءة العمليات اللوجستية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة.
تدير الهيئة العامة للموانئ السعودية أكثر من تسعة موانئ رئيسية، من أبرزها ميناء جدة الإسلامي، ميناء الملك عبد الله، وميناء الملك عبد العزيز في الدمام.
توفر هذه الموانئ خدمات متكاملة تشمل الشحن والتفريغ والتخزين وإعادة التصدير، مما يعزز التجارة البينية ويدعم سلاسل الإمداد.
كما تمتلك المملكة أكثر من 28 مطارًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا، أبرزها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام.
تُعد هذه المطارات مراكز حيوية لنقل الركاب والبضائع، حيث توفر خدمات الشحن الجوي والتخزين المبرد، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة العالمية ودعم قطاعات حيوية مثل الصناعات الدوائية والغذائية التي تتطلب نقلًا سريعًا وآمنًا.






تعليقات