السعودية تتجه نحو الطاقات المتجددة

أفق برس / 29 يوليو 2025 - خاص:

________________________

بدأت المملكة تُعيد صياغة هويتها الاقتصادية، فبينما تبقى المملكة لاعباً رئيسياً في أسواق النفط، تسعى في الوقت ذاته إلى قيادة تحوّل خليجي نحو الطاقات المتجددة، عبر صفقات ضخمة وبرامج تمويل مدروسة تدعم الابتكار والتوطين الصناعي.

محطة سعودية للطاقة الشمسية

أطلقت المملكة، في منتصف العام الجاري 2025، واحدة من أضخم صفقاتها في قطاع الطاقة النظيفة، بقيمة 8 مليارات دولار، في خطوة تعكس تحولاً استراتيجياً في تموضع السعودية داخل أسواق الطاقة العالمية.

تمهد هذه الصفقات لتطوير 7 مشاريع جديدة للطاقة المتجددة بقدرة إنتاجية تبلغ 15 ألف ميغاواط، تتنوع بين 5 مواقع للطاقة الشمسية في بيشة وحميج وخُليص وعفيف، ومشروعين لطاقة الرياح في ستارة وشقرا، بما يغطي مناطق مختلفة من المملكة.

وتتولى تنفيذ هذه المشاريع مجموعة من الشركات المحلية، على رأسها شركة "أكوا باور"، بالشراكة مع شركة "بديل" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة "أرامكو" السعودية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في دعم الاستقرار الكهربائي في البلاد، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

كما أعلنت المملكة، في السنوات الماضية، خطة للوصول إلى إنتاج 50 في المائة من الكهرباء عبر مصادر متجددة بحلول 2030.

ووفق تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأمريكي، تشهد السعودية طفرة غير مسبوقة في مشاريع الطاقة المتجددة، بالتوازي مع الحفاظ على موقعها الريادي في سوق النفط العالمي.

إلى جانب المشاريع العملاقة، تشجع السعودية على تبني تقنيات مبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار.

ومع توفر الحوافز الضريبية والتسهيلات القانونية للمستثمرين، يُتوقع أن يشهد القطاع نمواً متسارعاً خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانة السعودية كمركز إقليمي وعالمي للطاقة المستدامة.

يشار إلى السعودية تمتلك مقومات طبيعية وتقنية هائلة تدعم نمو قطاع الطاقة المتجددة، حيث تتمتع بمعدلات إشعاع شمسي من بين الأعلى عالمياً، فضلاً عن مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة ومناطق ذات سرعات رياح مناسبة لتوليد طاقة الرياح.