الدول الخليجية ما بعد النفط

الافق_ صديق الذهبي ____________________________

تشير الدراسات العالمية الى ان موعد انتهاء عصر النفط على الصعيد العالمي لصالح الطاقة النظيفة بات قريبا جدا.

وهذا الامر ان حدث بالفعل سيكون من اكبر التحديات التي تواجه دول الخليج بأعتبارها من اكثر الدول اعتمادا على النفط في تسيير امور اقتصاداتها.

واكد خبراء الاقتصاد على انه وعلى مدار السنوات الماضية ، تحاول دول الخليج إحداث اختراق للتنويع في مصادر إيراداتها واقتصاداتها إلا أن النفط ما يزال الضابط الأساسي لعلاقة الدولة بالحقوق الاقتصادية والسياسية للمجتمع الخليجي.

ويضيف الخبراء على ان الدول الخليجية زادت من استثماراتها في الصناديق السيادية في الإطار الدولي والعالمي وسعت لتعزيز الاستثمار الأجنبي في دولها لتصبح قوى فاعلة اقتصاديا.

وعن مستقبل الدول الخليجية في مرحلة مابعد النفط يؤكد الدكتور ماجد الأنصاري رئيس أكاديمية قطر للدراسات الأمنية على ان دول الخليج ومنذ عقود تتحدث عن ايجاد سياسات متنوعة للتغلب على موضوع الاعتماد الكامل على النفط في تسيير امورها الاقتصادية .

واضاف الانصاري على ان الرؤى الاقتصادية في دول الخليج ولهذه اللحظة لم تصل الى اهدافها المتعلقة بتنويع مصادر الاقتصاد وبناء الدولة المجتمعية التي تعتمد على كامل موارد وامكانات الدولة.

وشدد الانصاري على ان بعض الدول الخليجية اتجهت نحو ايجاد اصلاحات سياسية واقتصادية متنوعة لكن بعض الدول الاخرى قد وضعوا رأسهم في التراب في انتظار وصول تلك اللحظة التي يختفي فيها النفط بشكل كامل .

واضاف الانصاري على ان المواطن الخليجي الذي اعتاد على العيش في دول تعتب من اغنى الدول بالنسبة الى الدخل سيطلب الدولة بالحفاظ على على هذا النمط من السياسية التي وفرت له دخل مناسب وخدمات متنوعة ولن يكون همه اكان الامر معتمدا على النفط او على غيره .