الخدمات اللوجستية تفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد الإيراني
- Islam Abazied
- 22 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 22 أغسطس 2025 - خاص:
________________________
تسعى إيران بشكل متزايد إلى تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، في إطار رؤيتها لتعزيز مكانتها كمركز تجاري إقليمي.
ميناء "تشابهار" الإيراني شريان تجاري

تقدم إيران مجموعة متنوعة من الخدمات اللوجستية التي تسهّل حركة البضائع عبر حدودها، بما في ذلك التخزين، والنقل، والتوزيع، والخدمات الجمركية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوير مراكز لوجستية متقدمة في مدن مثل طهران، ومشهد، وأصفهان، لتوفير حلول متكاملة للتجار والمستثمرين.
إضافة إلى ذلك، أُنشِئت مناطق حرة اقتصادية بالقرب من الموانئ الرئيسية، مثل منطقة "تشابهار" الحرة، التي توفر مزايا ضريبية وجمركية لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية.
تمتلك إيران عددًا من الموانئ البحرية الاستراتيجية التي تلعب دورًا محوريًا في التجارة العالمية، وعلى رأسها ميناء "بندر عباس"، وهو الأكبر في البلاد من حيث حجم الشحنات.
كما يُعَد ميناء "تشابهار" بوابة إيران إلى المحيط الهندي، ويشكل مشروعًا استراتيجيًا لدعم التجارة مع دول جنوب آسيا، فيما تسهم موانئ أخرى، مثل بوشهر وخرمشهر، في تعزيز الصادرات والواردات الإيرانية.

شهدت شبكة النقل في إيران تطورًا ملحوظًا، حيث تم توسيع الطرق السريعة لربط المدن الإيرانية بالدول المجاورة.
يأتي ذلك إلى جانب تطوير شبكة السكك الحديدية التي تربط البلاد بتركيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وباكستان، ما يعزز من دور إيران كجسر بري بين الشرق والغرب.
كما تقدم الحكومة الإيرانية حوافز مشجعة للمستثمرين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، تشمل إعفاءات ضريبية طويلة الأجل، وتسهيلات جمركية، وإمكانية تملك الأراضي في المناطق الحرة، إلى جانب برامج تمويلية مدعومة من البنوك الحكومية لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية.
ورغم هذه التطورات، لا يزال القطاع يواجه تحديات، أبرزها العقوبات الدولية التي تحدّ من تدفق الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تحديث البنية التحتية التكنولوجية في إدارة العمليات اللوجستية.
ومع ذلك، تبدو آفاق النمو واعدة، خاصة مع استمرار إيران في تعزيز شراكاتها الإقليمية وتوسيع قدراتها اللوجستية.






تعليقات