التنقل الكهربائي كركيزة جديدة للأمن الاقتصادي الخليجي
- Islam Abazied
- 6 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 6 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة تشكيل معادلة النقل في المنطقة عبر تبني مسار التحول نحو التنقل الكهربائي والمستدام، باعتباره خيارًا استراتيجيًا يتجاوز البعد البيئي إلى كونه ركيزة مستقبلية للأمن الاقتصادي والتكنولوجي.
نمو إنتاج السيارات الكهربائية في الدول الخليجية

ويعكس هذا التوجه رغبة خليجية واضحة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري محليًا، وتوظيف الفوائض الاستثمارية لتأسيس بنية تحتية وصناعات خضراء قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
وفي هذا الإطار، شهدت مسقط ألاسبوع الجاري أعمال "الملتقى الخليجي للتنقل الأخضر 2025"، الذي استعرض أحدث الابتكارات والمشاريع الخليجية في قطاع النقل المستدام، بمشاركة واسعة من الخبراء وقادة الصناعة.
وتناولت المناقشات آليات تفعيل الرؤية الخليجية المشتركة للنهوض بقطاع التنقل الأخضر، مع التركيز على وضع جدول زمني واضح لتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وتشمل الخطوات المقرر تنفيذها على المدى القريب إقامة مصانع لتجميع وتطوير المركبات الكهربائية في دول الخليج، وإنشاء شبكة إقليمية متكاملة لمحطات شحن الطاقة بمعايير عالمية، إضافة إلى إطلاق مشاريع تجريبية تعتمد على تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر في أنظمة النقل العام.
أما على المدى المتوسط، فيستهدف المجلس الخليجي بدء تصدير المركبات الخضراء المصنوعة خليجيًا إلى الأسواق العالمية، وتطوير صناعات محلية لإنتاج وإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية.
كما يجري التخطيط لتحويل الموانئ والمطارات الخليجية للعمل بالطاقة النظيفة، بما يتماشى مع الطموحات البيئية لهذه الدول.
وعلى المدى الإستراتيجي البعيد، تتطلع دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن يشكل قطاع التنقل الأخضر ركيزة أساسية في اقتصاداتها، بما يعزز مكانتها إقليميًا وعالميًا من خلال تقديم حلول مبتكرة للنقل المستدام.
ويُعد "الملتقى الخليجي للتنقل الأخضر 2025" منصة مناسبة لتبادل الخبرات وبحث التحديات والفرص في قطاع النقل المستدام، كما يهدف إلى تسليط الضوء على التجارب الرائدة والحلول الخضراء التي تسهم في بناء مستقبل أكثر كفاءة وصديق للبيئة.






تعليقات