التحول الرقمي يدفع عجلة نمو النقل اللوجستي بالخليج

أفق برس / 7 سبتمبر 2025 - خاص:

________________________

تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على تنفيذ استراتيجيات طموحة لتطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية، مع تركيز خاص على قطاعي النقل الجوي والبحري، بما يتماشى مع رؤاها الاقتصادية المستقبلية.

ميناء صلالة

وترتكز هذه الجهود على ثلاث ركائز أساسية: التحول الرقمي الشامل، والتشغيل الآلي (الأتمتة)، واعتماد معايير الاستدامة البيئية، بهدف تحويل المنطقة إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين القارات.

وفي إطار هذه المساعي، شهدت مدينة صلالة هذا الأسبوع، نقاشات معمقة جمعت نخبة من الخبراء والمتخصصين على هامش فعاليات "الملتقى الخليجي للنقل الأخضر 2025"، حيث تركزت الحوارات حول آليات تطوير القطاع ومواجهة التحديات المستقبلية.

وأكد الخبراء أن مستقبل القطاع اللوجستي في المنطقة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحول الرقمي، مشيرين إلى أن تبني تقنيات متقدمة مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لتعزيز الشفافية وتأمين سلاسل التوريد والتنبؤ بالطلب وتحسين كفاءة المسارات، بما يسهم في خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية عالميًا.

وأضاف المحللون أن الأتمتة تمثل محورًا حيويًا آخر، إذ إن الاستثمار في الموانئ والمطارات الذكية التي تعتمد على الروبوتات والأنظمة الآلية سيسرع من عمليات الشحن والتخزين ويقلل الأخطاء البشرية، مما يعزز مكانة دول الخليج على الخريطة اللوجستية العالمية كوجهة حديثة وموثوقة.

كما ناقش الحضور محور الاستدامة، مؤكدين وجود توجه متصاعد نحو اعتماد حلول صديقة للبيئة، مثل استخدام الطاقة النظيفة لتشغيل المرافق، والاستثمار في الأساطيل الخضراء والسفن والطائرات الموفرة للوقود، وهو ما يعزز الصورة الدولية للمنطقة ويتماشى مع المتطلبات البيئية العالمية.

ويُعد "الملتقى الخليجي للنقل الأخضر 2025" محطة مهمة للتجارة العالمية والتواصل، حيث جمع الحدث أكثر من 200 ممثل دولي من 25 دولة مختلفة.

الجدير بالذكر أن الملتقى يشكل منصة رئيسية لعرض أحدث التقنيات والخدمات اللوجستية، إلى جانب توفير فرصة للتواصل المباشر مع صناع القرار في قطاعي النقل البحري والجوي بالمنطقة.