التجارة الإلكترونية تقود تحولًا اقتصاديًا في الخليج

أفق برس / 1 مايو 2025 - خاص:

________________________

تشكل التجارة الإلكترونية محركًا جديدًا للنمو الاقتصادي في دول الخليج، حيث تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق تنمية مستدامة.

تقنيات الاقتصاد الرقمي بدبي

استفادت الإمارات من بنية تحتية متطورة وشبكة إنترنت سريعة لتطوير هذا القطاع، وأطلقت مبادرات مثل "الاقتصاد الرقمي" ضمن رؤيتها المستقبلية.

 دبي، على سبيل المثال، أصبحت مركزًا للتجارة الإلكترونية بفضل وجود شركات عملاقة مثل "أمازون" و"نون". 

كما أسهمت التجارة الإلكترونية في تنشيط قطاعات مثل التجزئة والسياحة والخدمات اللوجستية، خاصة مع الاعتماد الكبير على تقنيات الدفع الإلكتروني والتوصيل الذكي.

على الجانب الآخر، أطلقت السعودية مبادرات لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، مما جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع. 

وبرزت قطاعات مثل الأزياء، الإلكترونيات، والأطعمة كمجالات رئيسية تحقق نجاحًا عبر منصات إلكترونية شهيرة. 

كما ساعدت هذه الجهود في زيادة معدلات التوظيف وفتح فرص عمل للشباب السعودي في مجالات التكنولوجيا والتسويق الرقمي.

من جهتها، عملت قطر على تعزيز دور التجارة الإلكترونية في اقتصادها الوطني، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا التي دفعت الشركات والأفراد إلى تبني الحلول الرقمية. 

دعمت مبادرات حكومية مثل تطوير منصة "صالون قطر" و"بوابة التجارة الإلكترونية القطرية" الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما أسهم في تنشيط الأنشطة الاقتصادية، خاصة في قطاعات التجارة الغذائية والمنتجات المحلية.

في الكويت، تم التركيز على تطوير القوانين والتشريعات لحماية المستهلك وتعزيز الثقة في التجارة الإلكترونية، مما ساعد على نمو منصات محلية مثل "طلباتي" و"كاريدج". 

وحققت قطاعات مثل توصيل الأغذية والإلكترونيات نموًا ملحوظًا عبر المنصات الرقمية.

أما البحرين، فقد تميزت بإطلاق مبادرات عدة لتعزيز التجارة الإلكترونية، من خلال وضع إطار تنظيمي يدعم الشركات الناشئة والمتاجر الرقمية.

 استفادت الشركات الصغيرة من منصات مثل "بحرين كومرس" للوصول إلى جمهور أوسع، وساهمت قطاعات الخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي.

وفي سلطنة عمان، تم تقديم تسهيلات لإنشاء المتاجر الإلكترونية وتطوير حلول الدفع عبر الإنترنت، مما عزز قطاعي التجزئة والمنتجات الحرفية المحلية.

 أصبحت المنصات الرقمية مثل "عُمان شوب" و"ماركت عُمان" أدوات رئيسية لتحفيز النشاط الاقتصادي.

ومع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني في التجارة الإلكترونية، تقف دول الخليج على أعتاب مستقبل رقمي مشرق يعزز مكانتها الاقتصادية عالميًا.