البورصة الخليجية الموحدة تعزز تنافسية الأسواق المالية
- Islam Abazied
- 24 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 24 أكتوبر 2024 - خاص:
________________________
تعتبر البورصة الخليجية الموحدة خطوة محورية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، مما يزيد من جاذبية المنطقة للاستثمارات الأجنبية، ويعزز مستويات السيولة والابتكار المالي.

تشير التوقعات إلى أن البورصة الموحدة ستساهم في تعزيز تنافسية بورصة قطر عبر توفير فرص أوسع للشركات المحلية للوصول إلى أسواق أوسع، وزيادة السيولة المالية المتاحة.
كما ستعزز العلاقات المالية بين قطر ودول الجوار، مما يجذب المستثمرين الإقليميين والدوليين إلى سوقها المالي، ويدعم تدفقات الاستثمارات إلى القطاعات غير النفطية.
من جهة أخرى، ستوفر البورصة الموحدة للمملكة العربية السعودية فرصة لترسيخ موقعها القيادي في السوق المالية الخليجية.
سيُمكن الربط بين السوق السعودي والأسواق الخليجية الأخرى الشركات السعودية من الوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين، ما يعزز من قدراتها على جمع رأس المال اللازم لتوسيع أعمالها.
الإمارات، التي تُعد رائدة في أسواق المال الإقليمية بفضل بورصتي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، ستستفيد أيضًا من هذه الخطوة، حيث سيتاح للمستثمرين الإماراتيين الوصول إلى مجموعة واسعة من الأصول الخليجية عبر منصة موحدة.
في سلطنة عُمان، ستُمكن البورصة الخليجية الموحدة الشركات العمانية من استكشاف أسواق جديدة وزيادة فرص الاستثمار.
كما ستعزز هذه الخطوة القدرة التنافسية للسلطنة في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى قطاعات حيوية مثل السياحة، التعدين، والصناعات الثقيلة.
أما الشركات الكويتية، فستستفيد من الوصول إلى مستثمرين خليجيين ودوليين من خلال هذه البورصة، مما يعزز فرص النمو والتوسع.
وبالنسبة لمملكة البحرين، فإن البورصة الموحدة تمثل فرصة لزيادة حجم الاستثمارات، خاصة في ظل مساعيها لتعزيز تنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات.
ورغم الفوائد المحتملة، تواجه البورصة الخليجية الموحدة بعض التحديات، أبرزها الحاجة إلى التنسيق بين الأنظمة المالية في دول الخليج.
يتطلب إطلاق البورصة توحيد التشريعات المالية وقوانين تنظيم الأسواق، بالإضافة إلى توافق سياسي بين الدول الأعضاء، وهو أمر قد يحتاج إلى وقت وجهود دبلوماسية مكثفة.
كما يتطلب نجاح البورصة الموحدة تطوير البنية التحتية الرقمية للأسواق المالية الخليجية، لضمان سلاسة تداول الأسهم وانتقال البيانات بين البورصات المختلفة.
في حال تجاوز هذه التحديات، يُتوقع أن تُسهم البورصة الخليجية الموحدة في تحسين بيئة الأعمال ورفع مستوى الابتكار في الأسواق المالية الخليجية، من خلال تعزيز التنافسية وزيادة حجم التداولات.






تعليقات