الإمارات تتجه نحو الاقتصاد الأخضر

أفق برس / 17 أكتوبر 2024 - خاص:

________________________

تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر كجزء من استراتيجياتها لتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة التحديات البيئية العالمية، مثل تغير المناخ واستنزاف الموارد الطبيعية.

محطة طاقة الرياح بجزيرة صير بني ياس الإماراتية

يشمل هذا التوجه الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة، كالشمس والرياح، إضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، خاصة في القطاعين الزراعي والصناعي. 

كما تركز الإمارات على تعزيز المباني الخضراء من خلال تطبيق تقنيات البناء المستدامة التي تقلل من استهلاك الطاقة والمياه، وتستخدم مواد صديقة للبيئة.

من جانب آخر، يتم دعم نظم النقل المستدامة، مثل المركبات الكهربائية والذكية، للحد من الانبعاثات الكربونية. 

وقد تم تبني النظام الإماراتي لتقييم المباني الخضراء، الذي يشجع على استخدام التصميم الذكي لتقليل استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز كفاءة الموارد.

كما تولي الإمارات أهمية كبيرة لإدارة النفايات بشكل مستدام، حيث تنفذ مشاريع لإعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة. 

من أبرز هذه المشاريع "مجمع دبي للنفايات"، الذي يهدف إلى تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، مما يسهم في خفض كمية النفايات المتجهة إلى المكبات.

وفي إطار تعزيز الأمن الغذائي، تستثمر الإمارات في الزراعة المستدامة والتقنيات الحديثة، مثل الزراعة العمودية والزراعة في الصحراء باستخدام المياه المالحة.

 وتستهدف هذه المبادرات تحسين الإنتاج الزراعي مع تقليل استهلاك المياه والاعتماد على المبيدات الكيميائية.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى الإمارات لأن تكون رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، الذي يُعد بديلًا واعدًا للوقود الأحفوري.

يشارك القطاع الخاص بشكل فعّال في هذا التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تدعم الحكومة الشركات من خلال توفير حوافز استثمارية وضريبية للمشاريع المرتبطة بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة. 

ومن بين الشركات الرائدة في هذا المجال، "مصدر" و"دبي للكهرباء والماء"، اللتان تقودان العديد من المشاريع الكبرى في الطاقة الشمسية وإدارة المياه والنفايات.

تشترك كذلك العديد من الشركات العالمية والمحلية في تطوير تقنيات مستدامة، مثل المركبات الكهربائية والتقنيات الزراعية المتقدمة، لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

تهدف هذه الجهود إلى تحقيق 50 بالمئة من إجمالي الطاقة المستخدمة في الإمارات من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.