الإمارات تتجه نحو استخدام الطاقة المتجددة في القطاع السياحي

أفق برس / 4 نوفمبر 2024 - خاص:

________________________

تمضي الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة نحو استخدام الطاقة المتجددة في القطاع السياحي، في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.

المعالم السياحية في الإمارات 

يعتبر "منتجع الفجيرة روتانا" مثالاً على هذا التحول، حيث يعتمد على الطاقة الشمسية لتلبية جزء كبير من احتياجاته الكهربائية، خصوصاً لتشغيل أنظمة التدفئة والتبريد.

من جهة أخرى، يعتمد "منتجع جميرا" في جزيرة السعديات بشكل كبير على الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل منشآته. 

وفي دبي، بدأت العديد من الفنادق الكبيرة باستخدام الطاقة الشمسية ضمن مبادرة "شمس دبي"، التي تشجع على تركيب الألواح الشمسية فوق المباني، بما في ذلك المنشآت السياحية، مما يقلل الاعتماد على شبكة الكهرباء التقليدية.

إلى جانب ذلك، هناك مشروعات ضخمة تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في دبي، مثل "مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية"، الذي يساهم في تزويد عدد من الفنادق والمشروعات السياحية بالطاقة النظيفة.

يساهم استخدام الطاقة المتجددة في تقليل البصمة الكربونية للقطاع السياحي، وهو ما يتماشى مع رؤية الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. 

وتهدف الإمارات من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق توازن بين الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري، بحيث تشكل الطاقة النظيفة 50 بالمائة من مزيج الطاقة في البلاد بحلول 2050.

يؤدي استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تشغيل الفنادق والمرافق السياحية إلى تقليل تكاليف الطاقة على المدى الطويل، مما يعزز ربحية الشركات السياحية.

 ومع توسع استخدام الطاقة المتجددة، تتوقع المنشآت السياحية تحقيق وفورات كبيرة في تكاليف الكهرباء.

بالإضافة إلى ذلك، يشجع التحول نحو الطاقة المتجددة نمو قطاعات أخرى مثل قطاع الإنشاءات، حيث تزداد الحاجة إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية والبنية التحتية المرتبطة بالطاقة المتجددة، مما يدعم بشكل مباشر قطاع الإنشاءات في الإمارات.