الإمارات تتجه لتوظيف الذكاء الاصطناعي في أنشطتها الاقتصادية

أفق برس / 4 يونيو 2025 - خاص:

________________________

يرتكز التنوع الاقتصادي في دولة الإمارات على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال استراتيجيات مبتكرة تدعم التحول الرقمي، وتضعها في صدارة الدول العالمية في مجال الاقتصاد المستدام.

بوابة الذكاء الاصطناعي في دبي

وخلال السنوات الماضية، نجحت الإمارات في دمج التكنولوجيا الحديثة ضمن قطاعاتها الاقتصادية المتنوعة، مما عزز من مكانتها الدولية، وفتح آفاقاً واسعة للنمو وخلق فرص عمل واستثمارات نوعية.

كما حققت الإمارات معدلات نمو قوية مدفوعة بزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية، واستثمارات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

وتهدف السلطات الإماراتية من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي، عبر إطلاق استراتيجية وطنية تسعى إلى مضاعفة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي لتصل إلى 20 بالمئة بحلول عام 2030.

ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الإمارات على تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، تشمل مراكز البيانات والحوسبة السحابية، لدعم الابتكار والنمو في هذا المجال.

كما تستثمر الدولة بقوة في التعليم والبحث العلمي، حيث أنشأت "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، الأولى من نوعها المتخصصة في هذا المجال.

وفي هذا السياق، دشّن مركز دبي المالي العالمي "إنوفيشن هب"، لإنشاء أكبر تجمّع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في المنطقة.

ويضم هذا المركز أكثر من 500 شركة ناشئة عالمية في مجالي الذكاء الاصطناعي والويب 3، والتي من المتوقع أن تسهم مجتمعة في خلق أكثر من 3 آلاف فرصة عمل بحلول عام 2028.

وتتيح نماذج المحاكاة المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي توليد كميات كبيرة من البيانات، مما يرفع من كفاءة العمل داخل مؤسسات القطاعين العام والخاص في الدولة.

ويأتي ذلك إلى جانب توفير بيانات دقيقة وشفافة تُمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة والتنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية.

ومن المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في ضخ نحو 27 مليار دولار في الاقتصاد الإماراتي بحلول عام 2035، مع وصول مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى قرابة 14 بالمئة بنهاية العقد.