الإمارات تُطور تقنيات النقل ذاتي القيادة

أفق برس / 12 يوليو 2025 - خاص:

________________________

شهدت دولة الامارات العربية المتحدة  سلسلة من الإجراءات والتجارب التي تسرّع من دمج المركبات ذاتية القيادة ضمن منظومة النقل العامة في البلاد، بما يعزز استدامتها ويضعها في مقدمة الدول المواكبة لأنماط التنقل المستقبلية عالميًا.

في هذا الإطار، وقّعت حكومة دبي اتفاقية مع شركة "بوني إيه آي" المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، لإطلاق خدمة تجريبية لمركبات ذاتية القيادة في وقت لاحق من العام الجاري.

وتدعم هذه الاتفاقية جهود إمارة دبي في تبنّي حلول التنقل ذاتي القيادة وتعزيز ريادتها العالمية في مجالات النقل المستقبلي.

وتهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة إلى تحويل 25 في المائة من إجمالي وسائل النقل في الإمارة إلى ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وترتكز الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسية: الأفراد، والتكنولوجيا، والسياسات والتشريعات، والبنية التحتية.

وسيتم تطبيق الاستراتيجية من خلال القطاعات الرئيسية المحددة، وهي المترو والحافلات وسيارات الأجرة.

ومن المتوقع أن تحقق الاستراتيجية عائدات اقتصادية سنوية في عدة قطاعات، من خلال خفض تكاليف النقل وانبعاثات الكربون والحوادث، إضافة إلى رفع إنتاجية الأفراد.

وتهدف الاستراتيجية أيضًا إلى تقليل الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها بنسبة 12 في المائة، إلى جانب الحد من الحاجة إلى المواقف بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

في إطار السعي لتطوير منظومة نقل ذكية التي تدعم التنمية المحلية بقطاعاتها المختلفة وتسهل حركة تنقل السكان في إمارة أبوظبي لقد تم إطلاق مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات بالقرب من العاصمة ابوظبي.

 أن هذا المشروع يشكل جزءاً من استراتيجية التنقل الذكي في إمارة أبوظبي حيث يدعم عملية التحول نحو النقل الذكي والمستدام القائم على المعرفة والحلول المبتكرة، ويعزز الجهود المبذولة لتطوير مدن المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة. 

و يتضمن مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات حتى الآن، أسطولاً يتألف من (8) مركبات ذاتية القيادة تحت العلامة التجارية "تاكسي"، التي تمثل أولى مركبات الأجرة المؤتمتة بالكامل في دولة الإمارات، وخدمة الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة عدد (4)، التي انضمت إلى شبكة خدمات النقل المحلية مؤخرا.

وكان قد تم تشغيل نظام النقل السريع التلقائي  العام الماضي  في جزيرتي ياس والسعديات، مع تعزيز القدرات التشغيلية لنظام التوأم الرقمي لإمارة أبوظبي والتي تشمل بناء نظام متكامل يعمل كأساس رقمي للنسخ الرقمية المتطورة مع خدمات الدعم المساندة، وتوفير خدمات البنية التحتية الفنية مع التشغيل والدعم الفني والمتمثلة في الحوسبة السحابية "تي-100"، التي تسهل عملية تخزين ومعالجة البيانات من خلال أنظمة تشغيل متكاملة.