اضطرابات افغانستان قد تعمق جراح الاسواق العالمية

الافق / وسام هاشم ______________________________

يتوقع المستثمرون في مختلف انحاء العالم ان تعاني الاسواق العالمية من التأثيرات السلبية للاوضاع الراهنة في افغانستان والتي ستنعكس بشكل ملحوظ على الاقتصاد العالمي .

واكدت صحيفة بلومبيرغ الامريكية على ان المستثمرين في كافة انحاء العالم يراقبون بريبة تطورات الاوضاع في أفغانستان وما ستفرزه من تأثيرات سلبية على الأسواق وتهديدات للاقتصاد العالمي.

وبحسب الصحيفة فأن الخبراء لا يتوقعون تأثيرا فوريا على الأسواق بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، لكنهم يحذرون من سيناريوهات سلبية على المدى الطويل ومنها أن تصبح البلاد مجددا قاعدة لانطلاق الهجمات الإرهابية الدولية.

ومن جملة ما توقعه الخبراء لمستقبل الاقتصاد العالمي بعد سيطرة حركة طالبان على كامل الارض الافغانية يمكن القول ان هبوط الدولار وصعود العملة الصينية سيكون في مقدمة التغيرات التي ستطرأ على الاقتصاد العالمي .

ليس هذا فقط بل ستئدي الاضرابات الحالية الى رتفاع أسعار النفط بسبب احتمال تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، كما يمكن أن ترتفع أسعار الذهب مثلما يحدث عادة في أوقات الصراعات الجيوستراتيجية.

كما سيكون هناك تأثير إيجابي على الرنمينبي وسوق السندات الصينية حيث إن الصين هي القوة الصاعدة في آسيا حاليا وكذلك على الروبل وسوق السندات الروسية.

ويضيف الخبراء الى ان الازمة الحالية ستزيد من الضغوط على بايدن لتمرير أكبر قدر من خطط الإنعاش الاقتصادي لتشتيت الانتباه عما يحدث في أفغانستان.

وعلى الرغم من ذلك يجمع المحللون الى ان تأثير سيطرة طالبان على افغانستان على الاقتصاد العالمي سيكون محدودا بسبب غياب الشركات الكبرى عن الاستثمار على الاراضي الافغانية.