استراتيجية خليجية جديدة: الموانئ الذكية محركًا للتحول الاقتصادي
- Islam Abazied
- 5 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 5 سبتمبر 2025 - خاص:
________________________
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي بخطى متسارعة إلى تطوير قطاعها اللوجستي، مع تركيز خاص على استكشاف آفاق وتقنيات الموانئ الذكية.
ميناء "الدقم" العُماني

ويهدف هذا التحول إلى رفع كفاءة سلاسل التوريد وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمنطقة، حيث تُعد الموانئ الذكية ركيزة أساسية لتحقيق التكامل بين مختلف وسائل النقل وتبسيط الإجراءات الجمركية.
وقد سلطت أعمال ملتقى "النقل في الشرق الأوسط 2025"، المنعقد هذا الأسبوع في صلالة، الضوء على مستقبل الموانئ الذكية، بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في قطاع الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم.
ويرى الخبراء الاقتصاديون أن هذا التوجه الاستراتيجي لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والثورة الصناعية الرابعة.
وأكدوا خلال النقاشات أن الاستثمار في الموانئ الذكية، المعتمدة على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، سيعزز بشكل كبير كفاءة سلاسل التوريد الإقليمية، مما يخفض التكاليف ويقلل زمن الشحن ويجعل المنطقة مركزًا لوجستيًا أكثر جذبًا للتجارة الدولية.
في المقابل، يحذر خبراء التخطيط الاستراتيجي من بعض التحديات التي ينبغي معالجتها لضمان نجاح هذه الرؤية، وأبرزها ضرورة تطوير رأس المال البشري وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات التقنية المتقدمة. كما شددوا على أهمية التعاون والتكامل بين دول المنطقة وعدم الاكتفاء بمشاريع فردية، من أجل توحيد المنصات والأنظمة وإنشاء شبكة لوجستية موحدة قادرة على المنافسة ككتلة واحدة على المستوى الدولي.
ويُعد ملتقى "النقل في الشرق الأوسط 2025" بصلالة أكبر حدث سنوي في مجال النقل والموانئ بالمنطقة، إذ يجمع أكثر من 300 من كبار التنفيذيين، بينهم مديرو موانئ ومهندسون ومشغلو محطات وممثلون عن شركات الشحن والخدمات اللوجستية، إلى جانب مشاركة أكثر من 50 جهة عارضة من مؤسسات إقليمية ودولية متخصصة.






تعليقات