ارتفاع التضخم يرسم معالم اقتصاد عالمي جديد
- Mostafa Marmousa
- 9 يوليو 2021
- 1 دقيقة قراءة
الافق _ خاص ______________________________________
تتباين الاراء حول مصير الاقتصادات العالمية في ظل ارتفاع مستوى التضخم الى مستويات قياسية مما يفتح الباب على مصرعية للكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الظاهرة مؤقتة أم أنها ستستمر لفترة وخصوصا ان التوقعات تشير الى احتمالية ان أن تنتعش الاقتصادات في ظل ارتفاع مستويات الطلب والاستهلاك.

افادت صحيفة لوموند الفرنسية بأن الأسعار بالولايات المتحدة ارتفعت في مايو بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي لكن الانتعاشة التي حققها الاقتصاد بعد الوباء أدت إلى ارتفاع معدل التضخم بعد سنوات طويلة تميزت بانخفاض الأسعار.
وبحسب الصحيفة فأن التقدم السريع لحملة التطعيم بالولايات المتحدة جعل الاقتصاد يتعافى بسرعة وقوة ويتزايد طلب المستهلكين وتكافح الشركات لإنتاج كميات كافية لتلبية احتياجات السوق مما ولد اختناقا اقتصاديا خاصة أن المخزونات كانت عند أدنى مستوياتها بعد أشهر من الإغلاق.
ويرى الخبراء الى ان هذه الموجة من التضخم قد تكون ظرفية مع توقعات بانكماش تدريجي مع حلول سبتمبر ثم العودة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2022 في حين يرى اخرون ان التضخم سيستمر لفترة طويلة .
ويوضح الخبراء أن تفويضات البنوك المركزية تتحول من السيطرة على التضخم إلى حالة أصبحت فيها السياسة النقدية الاستثنائية هي الوضع الطبيعي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، التعايش بين السياسة النقدية ونتائج "كوفيد-19" يخلف أرضا خصبة للتضخم.
اما في ما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي فمازالت المؤشرات غير واعدة في أوروبا بسبب تعثر حملات التطعيم اما في الولايات المتحدة ققد عاد الناتج المحلي الإجمالي تقريبا إلى مستواه الذي كان عليه قبل الأزمة لكن ليس هذا هو حال أوروبا.






تعليقات