إيران تعزز شراكاتها الاقتصادية مع الصين
- Islam Abazied
- 30 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
أفق برس / 30 أغسطس 2025 - خاص:
________________________
تشهد العلاقات الثنائية بين إيران والصين تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتجارية، حيث تعمل الدولتان على تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار وتطوير البنى التحتية، في إطار سعيهما لبناء شراكة إستراتيجية متينة.
حضور بارز للشركات الصينية في الأسواق الإيرانية

يُعد قطاع الطاقة أحد أبرز مجالات التعاون بين البلدين، حيث تُعتبر إيران أحد المصادر الرئيسية لإمدادات النفط والغاز إلى السوق الصينية، مما يعزز من الاعتماد المتبادل بينهما في هذا القيط الحيوي.
لا يقتصر التعاون على مجال الطاقة فحسب، بل يمتد ليشمل تطوير البنى التحتية للنقل واللوجستيات، حيث تشارك الصين بشكل فاعل في تطوير الموانئ الإيرانية، وعلى رأسها ميناء تشابهار، في سياق مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تعزيز الشبكات التجارية الدولية.
يشمل التعاون الثنائي أيضاً قطاعات التكنولوجيا والصناعة، حيث تقوم الشركات الصينية باستثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية الرقمية وقطاع الاتصالات في إيران، بالإضافة إلى المساهمة في تحديث القطاعات الصناعية الإيرانية مثل صناعة السيارات والصلب.
في سياق متصل، تم توقيع اتفاقيات مهمة في المجال المصرفي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري، كما ظهرت مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، مثل إنشاء محطات للطاقة الشمسية باستخدام التمويل والتقنيات الصينية.
رغم النمو الكبير في العلاقات الاقتصادية، لا تزال الشراكة تواجه بعض التحديات، أبرزها العقوبات الدولية التي تحد من انخراط الشركات الصينية بشكل كامل في الاقتصاد الإيراني.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء استمرار وتيرة التعاون، حيث ترى إيران في الصين شريكاً بديلاً عن الأسواق الغربية، بينما تسعى بكين لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر شراكات اقتصادية طويلة الأمد.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين وإيران يصل إلى حوالي 14 مليار دولار سنوياً، مما يؤكد على متانة هذه العلاقة الاقتصادية واستمرار تطورها رغم التحديات.






تعليقات