إيران تخطط لتطوير قطاعها الفندقي

أفق برس / 5 مايو 2025 - خاص:

________________________

يمثل القطاع الفندقي الإيراني حجر الزاوية في خطط البلاد لتطوير السياحة، بهدف تحقيق عائدات اقتصادية مستدامة.

فندق "جهارباغ" من الفنادق التراثية في اصفهان

شهدت السنوات الأخيرة تدفقاً ملحوظاً للاستثمارات المحلية والدولية في القطاع الفندقي الإيراني، مع تركيز هذه الاستثمارات على إنشاء منشآت جديدة في المدن الرئيسية مثل طهران، أصفهان، شيراز، ومشهد. 

وتسعى هذه المدن إلى تقديم خيارات إقامة متنوعة تلبي احتياجات مختلف فئات السياح، بدءاً من الفنادق الاقتصادية وحتى المنتجعات الفاخرة.

إلى جانب ذلك، تُنفذ مشاريع لإعادة تأهيل الفنادق التاريخية وتحويلها إلى معالم سياحية تمزج بين الأصالة والحداثة، مما يعزز تجربة الزوار. 

كما تُجرى جهود لإنشاء فنادق بيئية في مناطق مثل يزد وكاشان، لتلبية الطلب المتزايد على السياحة البيئية.

رغم هذه التطورات، يواجه القطاع الفندقي الإيراني تحديات كبيرة، أبرزها العقوبات الاقتصادية التي تعيق استيراد المواد والتكنولوجيا اللازمة لتطوير المنشآت.

 كما يشكل نقص الكوادر المدربة تحدياً آخر، حيث يحتاج القطاع إلى عمالة ماهرة في إدارة الفنادق وتقديم الخدمات السياحية.

مع ذلك، يتمتع القطاع الفندقي الإيراني بإمكانيات كبيرة للنمو، إذا تم تعزيز الاستثمارات وتحسين جودة الخدمات. 

تقدم إيران بالفعل خدمات سياحية ميسرة، مثل إصدار التأشيرات الإلكترونية وتبسيط إجراءات دخول الزوار، مما يسهم في جذب المزيد من السياح.

تُركز إيران أيضاً على تطوير خدمات السياحة الدينية، حيث تستقطب مدينتا مشهد وقم ملايين الزوار سنوياً. 

في الوقت ذاته، يجذب قطاع السياحة البيئية عشاق الطبيعة من خلال تنظيم رحلات إلى الصحاري، والغابات، والمناطق الجبلية.

وفقاً لإحصاءات وزارة السياحة الإيرانية، يبلغ عدد الزوار القادمين إلى إيران حوالي 6 ملايين زائر سنوياً، مما يعكس أهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.