إيران تتقدم في مجال صناعة الآلات الزراعية
- Islam Abazied
- 16 أكتوبر 2024
- 2 دقيقة قراءة
أفق برس / 16 أكتوبر 2024 - خاص:
________________________
شهدت صناعة الآلات والمعدات الزراعية في إيران تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، استجابةً للاحتياجات المتزايدة للقطاع الزراعي في البلاد.

وقد لعبت السلطات الإيرانية دورًا محوريًا في تشجيع الصناعات المحلية على إنتاج معدات زراعية متطورة، تشمل الجرارات، وآلات الحصاد، وأنظمة الري الميكانيكية.
من أبرز المبادرات الداعمة لهذا القطاع، برنامج "تصنيع الجرارات الوطنية"، الذي يهدف إلى تطوير جرارات تتناسب مع الظروف الزراعية المحلية.
وقد أسفر البرنامج عن إنتاج جرارات بمعايير عالمية وبأسعار تنافسية، ما أسهم في تعزيز قدرة المزارعين على اقتناء هذه الآلات.
كما تركز إيران على تطوير أنظمة ري حديثة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف ترشيد استهلاك المياه، في خطوة ضرورية لمواجهة التحديات المائية التي تواجه البلاد.
وفي إطار دعم الابتكار، أُنشئت مراكز للبحوث والتطوير، مثل "مركز التكنولوجيا الزراعية" في أصفهان، الذي يعمل على تصميم آلات زراعية تعتمد على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة المعدات الزراعية في استهلاك الموارد.
رغم أن صناعة الآلات الزراعية الإيرانية تركز بشكل رئيسي على تلبية الطلب المحلي، إلا أن صادرات هذا القطاع بدأت تشهد نمواً تدريجياً، حيث تُعد دول الجوار مثل العراق وأفغانستان وأذربيجان أسواقاً رئيسية للمعدات الإيرانية.
وتسعى إيران أيضًا إلى توسيع نطاق صادراتها ليشمل دول آسيا الوسطى وأفريقيا، مستفيدة من علاقاتها التجارية القوية مع تلك المناطق.
علاوة على ذلك، تهدف طهران إلى اختراق أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية، وخاصة في ضوء تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول مثل فنزويلا وكوبا.
ورغم النجاحات، تواجه صناعة الآلات الزراعية في إيران تحديات مثل العقوبات الاقتصادية التي تعيق استيراد بعض المواد الخام والمكونات الأساسية، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة من الشركات الأجنبية.
ومع ذلك، تبدو الآفاق المستقبلية واعدة، خاصة مع تركيز إيران على تعزيز الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع وتشجيع الابتكار من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتُظهر الإحصاءات أن صادرات إيران من الآلات الزراعية قد تتجاوز 150 مليون دولار سنوياً، ما يعكس إمكانات النمو المستقبلي لهذا القطاع.






تعليقات