إيران تُطور عمليات الترانزيت في موانئها

أفق برس / 28 يوليو 2025 - خاص:

________________________

تركّز إيران على تطوير موانئها الرئيسية، مثل ميناء بندر عباس وميناء تشابهار، عبر توسيع السعات التخزينية ورفع كفاءة مناولة البضائع، ضمن استراتيجية تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز لوجستي إقليمي.

خطوط الترانزيت الإيرانية من الجنوب إلى الشمال التي تربط الهند بروسيا ودول بحر قزوين وأوروبا

يُعد ميناء بندر عباس من أبرز الموانئ الإيرانية وأكثرها نشاطاً، إذ يقع على مضيق هرمز الاستراتيجي، ما يجعله بوابة رئيسية لتصدير النفط والغاز الإيراني إلى الأسواق العالمية.

يستقبل الميناء آلاف السفن سنوياً، ويتميّز بقدرته على مناولة الحمولات الكبيرة، بما في ذلك الحاويات والبضائع العامة، كما يضم مناطق صناعية مجاورة تسهم في تعزيز الصادرات.

أما ميناء تشابهار فيحتل مكانة خاصة بفضل موقعه الجغرافي الفريد على بحر عمان، ما يجعله منفذاً بحرياً حيوياً لإيران وللدول المجاورة مثل أفغانستان ودول آسيا الوسطى التي تعتمد عليه في استيراد وتصدير البضائع.

وقد استثمرت إيران والهند في تطوير هذا الميناء لتعزيز التجارة الإقليمية، ما أسهم في زيادة حركة الشحن وتوسيع الخدمات اللوجستية المرتبطة به.

كذلك يبرز ميناء بوشهر كأحد الموانئ المهمة، حيث يؤدي دوراً رئيسياً في استيراد المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، إضافة إلى تصدير المنتجات البتروكيماوية.

ويتميّز الميناء ببنية تحتية متطورة تدعم التجارة مع الدول المجاورة، كما يشكّل محوراً لتصدير المنتجات الزراعية من المحافظات الجنوبية في إيران.

حققت الموانئ الإيرانية أداءً إيجابياً في الربع الأول من العام الحالي، إذ تم تفريغ وتحميل 53 مليون طن من البضائع، منها 34 مليون طن بضائع غير نفطية و19 مليون طن بضائع نفطية.

وتشير هذه الأرقام إلى نمو الأنشطة المينائية، خاصة في مجال الحاويات الذي سجل تفريغاً وتحميلاً بلغ 750 ألف وحدة مكافئة.

ويقول خبراء الاقتصاد إن نقل الحاويات لبضائع عالية القيمة يعكس نمواً في قيمة الواردات والصادرات الإيرانية.

ويرى الخبراء أنه إذا تمكنت إيران من زيادة حصة الصادرات والترانزيت للبضائع المعبأة في حاويات، فسيكون لها دور أكبر في التجارة الخارجية.

وتسهم زيادة أنشطة الموانئ في دعم الاقتصاد الإيراني، إذ تمثل العائدات التجارية نسبة مهمة من الناتج المحلي الإجمالي.

كما توفر هذه الأنشطة آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خاصة في المناطق المحيطة بالموانئ.

ومع تزايد الاعتماد على الموانئ كمصدر اقتصادي مهم، تتجه السلطات الإيرانية إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتنفيذ مشروعات لوجستية متكاملة.